قال المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية في فلسطين محمد البريم( أبو مجاهد)، "إن أي طارئ يحدث وعدوان جديد على قطاع غزة من العدو الصهيوني، فإن المقاومة سترد دون أن تبلغ أي طرف ، فمن حق شعبنا والمقاومة الرد بالوقت والمكان المناسب".
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن خطوات إضافية اتخذها الاحتلال الإسرائيلي ورفع مزيداً من حالة التأهب، ونشر بطاريات القبة الحديدية الليلة الماضية في منطقة تل أبيب زاعمة ان هناك إنذارات دقيقة ومعلومات استخباري عن نوايا الجهاد الإسلامي بالرد.
وأكد أبو مجاهد، أن تقديرات المقاومة تشير إلى أن الاحتلال في أي لحظة قد يقدم في اتجاه تصعيد الموقف مع قطاع غزة ، والقيام بضربة إستيباقية والمقاومة في حالة استنفار ".
وقال أبو مجاهد في تصريح خاص لـ " للكرامة برس"، إن تهديدات العدو الصهيوني بشن عدوان على القطاع ، تؤخذ على محمل الجد من قبل المقاومة التي تراقب ما يدور حولها ".
وأوضح بأن "المقاومة جاهزة وتجهز نفسها في كل لحظة لأي مستجد يطرأ على موضوع التهدئة ، لافتاً إلى أن "المناورات الأخيرة على حدود القطاع، والتلويح من الاحتلال ينذر بأمر ما".
وزعمت مصادر إسرائيلية أن جيش الاحتلال اكتشف نفق يمتد من غزة قرب عسقلان ويبلغ طوله عدة كيلومترات ، فيما لم يؤكد الاحتلال ذلك بشكل رسمي حتى الآن.
وكان قد استشهد 12 مقاوماً فلسطينياً قبل ما يقارب الأسبوعين ، بعد أن استهدف الاحتلال نفق في شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة يبتع لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال أبو مجاهد" المقاومة دائماً تتعامل مع أسوء الاحتمالات ، لان الاحتلال ليس له عهد ولا ميثاق، والمقاومة جاهزة لرد على أي عدوان في إمكانياتها المتواضعة ".
وأشار أبو مجاهد إلى أن الاحتلال على المستوى السياسي يعاني من أزمة كبيرة، يمكن من خلالها القيام بأي خطوات غير محسوبة لتصعيد الموقف مع قطاع غزة، والبدء بعدوان جديد".
وأكد أن المقاومة تسعى بكل جهد متاح لكي تجنب أهلنا في القطاع هذا العدوان، مضيفا" إذا فرضت علينا المعركة ليس أمامنا من خيار سوى الدفاع عن شعبنا ".
وقال "حسب ما راقبنا خلال الفترة الماضية فإن تصريحات الاحتلال تنذر أن أمراً ما يطبخ على نار هادئة فيما يتعلق في قطاع غزة .
وكانت قد كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية عن حالة التخبط والارتباك في جيش الاحتلال، والقلق والترقب خشية رد المقاومة على قصفه نفقاً لسرايا القدس شرق قطاع غزة، وتطرقت إلى تهديد "بولي مردخاي" بالرد القوى والحازم على قطاع غزة في حال ردّت الجهاد الإسلامي على استهداف النفق.
وقالت: "إن تهديد مردخاي لم يولد من فضاء فارغ، فهو خرج السبت ولبس بزته العسكرية ليلاً وتوجه للمجمع العسكري ونشر تهديده، وهو أراد بذلك أن ينقل الأزمة إلى الطرف الآخر"، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت: "ما دفع مردخاي الى الخروج من بيته في هذا الوقت المتأخر من أجل نشر تهديده، كمية المعلومات التي بحوزته والقادمة من القطاع وهي كبيرة جداً، هذه المعلومات أربكت جيشه وجعلته متأهب 24 ساعة وهذا لا يستطيع ان يتحمله الجيش"
وكان قد وجه منسق الأنشطة في الحكومة الإسرائيلية يؤاف مردخاي، تهديد إلى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خاصة حركتا الجهاد الإسلامي وحماس أنه بحال حصل أي عملية ضد إسرائيل فإنه سيتم الرد بقوة ، مدعي أن حركة الجهاد تقوم بالتخطيط لتنفيذ عملية .
بدورها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي ، تهديدات جيش الاحتلال باستهداف قيادات الحركة بمثابة "إعلان حرب" ستعمل من أجل التصدي لها.
وقالت الحركة في بيان لها : "لن نتهاون في حماية شعبنا وأرضنا وإن غداً لناظره قريب". مضيفةً: "إن أرواح أبناء شعبنا وأطفالنا غالية عندنا كما أن أرواح ودماء قادتنا غالية وعزيزة، وإن إرهاب العدو وتهديداته لن تخيفنا ولن تثني قيادتنا الثابتة على نهج الجهاد والمقاومة وحماية الثوابت".
من جانبها اعتبرت حركة حماس "تهديدات ما يسمى منسق حكومة الاحتلال يوآف مردخاي للمقاومة تعكس حالة الهلع والإرباك لدى الكيان الصهيوني من رد فعل المقاومة على جريمة استهداف المقاومين الفلسطينيين".
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم،" أن المقاومة الباسلة ستبقى دوماً على أهبة الاستعداد والجهوزية التامة للقيام بواجبها في حماية شعبنا والدفاع عنه وكسر هيبة الاحتلال ومعادلاته ".
وكان المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط "نيكولاي ملادينوف" دعا الفصائل الفلسطينية إلى التوقف عن إصدار البيانات "المتهورة" حسب تعبيره حتى لا يحدث تصعيد في قطاع غزة مع إسرائيل .
ورفضت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس ، تصريح ملادينوف ، وأكدتا بأن الاحتلال الإسرائيلي هو من بدأ بجولة التصعيد حين هاجم "نفق الحرية " شرق خانيونس، وتعمد باعترافه قتل من بداخله، ورفض استمرار أعمال البحث عن جثامين الشهداء".
وقالتا في بيانات منفصلة، حق المقاومة الفلسطينية بالرد على جرائم الاحتلال وفق ما نص عليه القانون الدولي ، ودعتا إلى أن يتوجه الضغط الدولي على الاحتلال الذي يواصل حصار غزة ويرتكب جرائمه بحق أهالي القطاع".