-->
الحدث كوم الحدث كوم

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

علم فلسطين (المشقلب) يرفرف في نيابة غزة ومدرسة الخليل

في الوقت الذي يرفع فيه علم فلسطين، فوق المؤسسات الدولية، بشموخ، رغم ما يعتريه من ألم، هذا العلم لا يتم احترامه في أرضه التي خرج منها، فدعوات رفعه فوق مآذن وكنائس القدس، لم تتم حتى اللحظة، ورغم ذلك فإنه فوق أراضينا المحررة لم يتم رفعه بالشكل اللائق.

علمنا، ليس قطعة قماش ملونة ترفرف في الهواء، فهذه الألوان الأربعة تحمل دلالات جمّة فالأحمر لون الدم الذي سال وسقى تراب الوطن السليب، والأخضر هو لون المروج الخضراء في بلادنا، والأبيض هو لون نقاء هذا الشعب، بينما الأسود فتلك الأيام والسنين والنكبات التي مرت على الفلسطينيين.

قبل أعوام، ظهر عَلم السعودية بشكل مقلوب؛ الأمر الذي اعتبره المدونون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، يُسئ للمملكة، ويُسئ لراية التوحيد؛ إذ تحتوي على أحد أركان الإسلام، هو (الشهادتان)، حيث رُصد العَلم مرتفعاً فوق مبنى حكومي بشكل مقلوب، ما آثار ذلك ضجة كبيرة في المملكة. 

ونحن بدورنا، نرصد لكم حالات ظهرت للعيان، بخصوص رفع العلم الفلسطيني بطريقة غير لائقة وتحديدًا رفعه (مشقلب).

مبنى النيابة العامة في مدينة غزة، يُرفع علم لربما هو علم فلسطين لكنه معكوسًا، فالطبيعي أن لون علمنا الذي عرفناه يبدأ بالأسود وينتهي بالأخضر، لكن علم النيابة، يبدأ بالأخضر وينتهي بالأسود.

هذا الأمر ليس في غزة فحسب، بل إن إحدى المدارس الثانوية في مدينة الخليل، التي تعتبر أكبر مدن الضفة الغربية، ترفع علمًا آخر غير علمنا وشبيه لعلم النيابة العامة بغزة، فهل طلابنا يتعلمون مثل ما عرفنا وأدركنا أن الأسود هو مقدمة علمنا، أم أنه سيغرس بأن الأخضر هو علم فلسطين، مع تمنياتنا أن تكون حياتنا خضراء.
 
الصحفي محمد منصور مراسل قناة (TRT) التركية، وجّه رسالة مفتوحة إلى النيابة العامة في قطاع غزة، بسبب ما أسماه قلّب العلم الفلسطيني، داخل وخارج مبنى النيابة. 

وعبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قال الصحفي منصور موجهًا حديثه للنيابة العامة: "لفت انتباهي، أثناء مروري بمقركم الكريم، يوم الأحد الموافق 12 كانون الثاني/ يناير لهذا العام، أننكم -وبدون قصد- أسأتم أيما إساءة للعلم الفلسطيني، أيقونة وطننا السليب، والدليل الوحيد شبه المتبقي على هويتنا، بوضعه مقلوبًا -الأخضر في الأعلى بدلًا من الأسود- في شعاركم الجديد، الذي (شوّه) زوايا المبنى في كل مكان، بسبب العلم".

وتابع: لم يرق لي الأمر، فأجلت مشواري إلى الجامعة الإسلامية، قاصدًا بابكم، فالتقيت بالحارس أخبره اعتراضي، فأشار إلي بأحد المسؤولين.. لا أعرف من هو.. فقلت له سبب مجيئي، مضيفًا: "أنه إن أردت أن تهين دولة ما، فما عليك إلا أن ترفع علمها مقلوبًا"، فرد عليّ قائلاً:"ياه، كيف فاتتنا هذه؟"، فوعدني خيرًا.

وأوضح أنه مر أسبوعان، فالثالث، والرابع، والحال لم يتغير، متابعاً: قلت في نفسي:"ليس لي إلا القنوات الرسمية"، وكنت أجهل أرقام هواتف النيابة حينها، وأضاف فتصفحت مواقعكم ومنصاتكم على "الإعلام الجديد"، في فبراير الماضي، باحثًا عن رقم أتصل به، لتكون الصدمة: "الشعار الكارثي" في كل مكان، وتبين أنه وصل الأمر أن يوضع العلم المقلوب، على مكتب النائب العام نفسه، ليس رايةً واحدة، بل رايتان.

وذكر: اليوم، السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، ذهبت إلى الجامعة الإسلامية، لحضور مناقشة الزميل إسلام بدر، فتوجهت عيناي إلى مبنى النيابة العامة، لأجد الحال على ما هو عليه، ليس هذا فحسب، بل إن العلم تم رفعه على سارية البوابة، مقلوبًا أيضًا كما في الصورة المرفقة.

واختتم الصحفي منصور حديثه قائلًا: يا هيبة القانون، ويا عمود التشريعات، يا من نقف لكم رهبةً، وإجلالًا، واحترامًا في فرض الأمن، وسيادة العدل، في بقعة تعصف بها أزمات الدنيا مجتمعة، فمنعتم تفشي الجريمة، ألم يئن الأوان، كي تصبح الصورة كاملة: قانون، فدولة، فعلم، فشعار مهيب؟.

مواطن من مدينة الخليل، أكد أن العلم المقلوب انتشر في عدة أماكن بالضفة الغربية، وليس مقتصرًا على الخليل، معتقدًا أن هذا الأمر بات مقصودًا، مما يثير الاشمئزاز.

وأوضح المواطن أن مدرسة أحمد سدر في قيزون بمدينة الخليل، ترفع علم فلسطين مقلوبًا، مطالبًا ادارة المدرسة باعادة العلم (الأصلي) لفلسطين، بدلًا مما يرفع فوق أسطحها.

وتساءل المواطن، كيف نعلم طلابنا، الخطأ ونرتضي به، وهذا ليس خطأ، هذه مصيبة، تمحي تاريخ بلاد، فهذا العلم، تاريخ وحاضر، ونحن نريد كذلك حقنا من كل شخص يُهين علمنا ووطننا، فهذا هدف الاحتلال، أن نبقى بلا وطن بلا أرض بلا راية.

وطالب المواطن الحكومة الفلسطينية، بمحاسبة كل مسؤول في أي دائرة حكومية أو أهلية أو حتى خاصة يرفع علم فلسطين معكوسًا، خصوصًا أن تقوم وزارة التربية والتعليم، بمحاسبة مدراء المدارس الذين يقومون بمثل هذه الأفعال، لاسيما وأن هذا الأمر يؤثر على انتماء أشبالنا لقضيتهم وأرضهم وكوفيتهم وعلمهم.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الحدث كوم

2016